كمامات الوجه
يقولون دومًا “مصائب قوم عند قوم فوائد” وها هي شارب تبرهن على صدق المقولة
بعدما خرج تقرير من الأسوشيتد بريس يكشف عن خططها الرامية إلى استخدام مصنع شاشات
في إنتاج كمامات الوجه بكميات كبيرة بعدما ارتفع الطلب عليها بسبب تفشّي فيروس كورونا.
المصنع الموجود في كامياما ضمن محافظة مي، يُستخدم عادةً لإنتاج شاشات LCD كبيرة الحجم وتجميع شاشات التلفزيون.
وفقًا للتقرير، ترغب شارب في إنتاج ما يصل إلى 150,000 قناع وجه يوميًا بحلول نهاية هذا الشهر،
حتى تصل إلى 500,000 قناع يوميًا. وتشير المصادر إلى أنّ المصنع مناسب تمامًا لإنتاج الكمامات
نظرًا لمعايير النظافة العالية التي يتمتع بها، وتفيد التقارير إلى أنّ شارب – المملوكة لشركة فوكسكون –
لم تستقر بعد على خطط التسعير أو التوزيع الخاصة بتلك الأقنعة.
تجدر الإشارة إلى أنّ كمامات الوجه تُعد من الأمور الشائعة في اليابان خاصةً في فصل الشتاء
عندما يرتديها الكثير من الأشخاص للمساعدة في منع انتشار الأمراض.
لكن منذ بدء تفشّي COVID-19، أصبح من الصعب العثور عليها وغيرها من الأدوات المنزلية مثل ورق التواليت،
حيث يُحدد التجار حزمة واحدة لكل مشتري. وفي بعض البلدان خارج اليابان،
حيث تعتبر كمامات الوجه نادرة الوجود في المتاجر، قام البائعون برفع الأسعار عبر المتاجر الإلكترونية.
الارتفاع الهائل في أسعار كمامات الوجه يعود إلى الطلب الكبير عليها،
خاصةً مع انتشار فيروس كورونا في المزيد من الدول حول العالم، وكذلك الأخبار
التي تهوّل من المرض لدرجة أنّ منظمة الصحة العالمية أنشأت حسابًا لها على تيك توك لمكافحة الأخبار المزيفة حول المرض.
وتنص إرشادات منظمة الصحة العالمية على أنّه يجب على الأشخاص الأصحاء ارتداء كمامات الوجه
إذا كانوا يعتنون بشخص مصاب بفيروس كورونا، لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الأعراض،
فقد يساعدون في إبطاء انتشار المرض مع غسيل اليد المتكرر.
زر الذهاب إلى الأعلى